غرفة ال(سنوزلين) هي غرفة لتنبيه الحواس وخاضعة للمراقبة، وهي موجهة وفق طريقة علاجية طوّرت في سنوات السبعينات في هولندا، وجرى تبنيها للمرة الأولى في البلاد في مركز إيزي شابيرا في رعنانا قبل عشرين سنة تقريبا، واليوم توجد في البلاد نحو 300 غرفة كهذه في المستشفيات وفي مراكز طبية مختلفة.
تحتوي غرفة السنوزلين على وسائد منجدة بطريقة ممزية تحتوي على منبهات للحواس المختلفة، فقاعات ملونة، ألياف بصرية متغيرة الألوان، كرة عرض (لتحفيز حاسة البصر)، دمى، فرشات ماء، وأدوات إضافية للتنبيه، موسيقى وأجراس لتنبيه حاسة السمع وأشياء أخرى كثيرة.
اللقاءات التي تجري في غرفة السنوزلين هي لقاءات فردية وخاصة وتكون بمرافقة طاقم التدريب الخاص بمدرسة الأطفال، ومعالجين طبيعيين من المركز الطبي، ويدعى لهذه اللقاءات الأطفال وأفراد عائلاتهم الذين يشعرون بالضغط ويحسون بالضائقة بسبب العلاج، وكذلك الأطفال الذين لا يستجيبون للعلاجات الطبية المطلوبة، والأطفال الذين مروا بتجارب الصدمة المرتبطة بالأمراض المزمنة، وكذلك الأطفال ذوو الإعاقة الجسدية.
استخدام غرفة السنوزلين في المستشفى
في مدرسة الأطفال التابعة للمركز الطبي "شعاري تسيدك" توجد غرفتان مصممتان بهذه الطريقة العلاجية: غرفة السنوزلين، وغرفة تهيئة وإعداد للفحوصات الخاصة بالعمليات الجراحية، وقد أضيفت منبهات حسية مرتبطة بهذه الطريقة. وظيفة غرفة السنوزلين هي توفير بيئة مهدئة للمتعالجين، وتشير الأبحاث العلمية إلى أن العمليات تترك لدى المرضى وأفراد أسرهم أثرا عميقا، ويثير لديهم إحساسا بالضيق والإجهاد، وذلك فإن هدف العلاج في غرفة السنوزلين في المستشفى هو تقليص مستوى الخوف والضغط لدى الأطفال الخاضعين للعلاج في المستشفى، وتشجيع الأطفال المرضى بأن يمنحوا مزيدا من الثقة للأشخاص الذين يعالجونهم، ومنحهم مزيدا من الشعور بالسيطرةوالثقة بالنفس، بمساعدة مبدأ الفعل ورد الفعل نتيجة الفعاليات وعمليات التحفيز التي تجري في الغرفة.
غرفة الإعداد والتهيئة للفحوص الطبية والعمليات الجراحية، هي غرفة فريدة من نوعها في العالم، حيث تدمج طريقة سنوزلين مع طريقة ( العالم السليم للطفل CHILD LIFE ) والتي تركز على الطفل وأفراد اسرته خلال العلاج والإرشاد لمواجهة الألم والمرض والفقدان وغيرها. في هذه الغرفة نننعد الطفل وافراد عائلته للفحوصات الطبية، ونعطيهم معلومات والتوجيه والدعم الشخصي، طريقة السنوزلين والمنبهات في الغرفة تمكن من العمل في بيئة سهلة ومريحة وهادئة، والأطفال وذووهم يحظون بفرصة فحوص طبية أفضل، وبجو مميز، وصبور ومتسامح.