إطار العمل
المعالجات بواسطة الفنون في المدرسة المجاورة لقسم الأطفال في المركز الطبي "شعاري تسيدق"يتبعن لوزارة المعارف، وقد أضيفت المعالجات لطاقم جهاز التعليم بعد إقرار قانون خاص سنة 1988، حيث حدد القانون أن المدرسة تزود الأطفال التعليم إلى جانب الدعم النفسي، ومنذ ذلك الحين يقدم العلاج بالفنون في المدرسة في الوقت نفسه مع الاستشارات والدعم النفسي.
ما هو العلاج بالفنون؟
العلاج بالفنون هو علاج نفسي وعاطفي يمكن للطفل فيه أن يجري حوارا مع المعالجة، وأن ينتج أشياء بالمواد الفنية المتوفرة ليعبر عن مشاعره، ويفحص كيف يمكن أن يتصرف وأن يواجه الموقف. حتى ونحن نحلم، فإننا نتكلم مع أنفسنا بالصور وبالألوان، هذه هي الصورة الطبيعية التي نستطيع من خلالها أن نتواصل وأن نحل مشاكل حياتنا، إن العلاج بالفنون يمكن له أن يساعد في اكتشاف مكامن القوة لدينا لكي نواجه الضغوط، والضيق وكافة الأمور المربكة التي تجري في حياتنا يوميا.
ما هو الشيء المميز للعلاج بالفنون في المستشفى؟
ثمة ملامح تميز العلاج بواسطة الفنون في المستشفى، أولها أنه يتم في المستشفى ولذلك يمكن أن يجري في رحاب المستشفى، أحيانا يكون اللقاء في الغرفة الخاصة بالعلاج بالفنون ويكون اللقاء شخصيا، وفي أحيان أخرى يجري في أماكن مع مرضى آخرين، مثلا حين لا يستطيع الطفل مغادرة السرير يتم اللقاء للعلاج في القسم الذي يقيم فيه وإلى جانب سرير الطفل المريض، وحين يكون صعبا على الأطفال، وقت تلقي العلاج، يتم اللقاء مع الطفل في غرفة الممرضة أو الطبيب، وأحيانا حين يكون الأطفال قلقين، وحتى مضغوطين بسبب الفحص، يمكن للمعالجة أن تلتقي بهم في وقت انتظار الطبيب والفحوص الطبية.
ثانيا: إن طريقة عمل المعالجة بواسطة الفنون في المستشفى تتطلب مرونة وإبداعا، بما يمكن من الوصول إلى وسائل الابداع المتعددة للأطفال في أرجاء المستشفى،وهي تدور بعربة خاصة فيها مواد الإبداع لكل الأمكنة في المستشفى، كما تتوفر أيضا ملاءات ملائمة لجلوس واستلقاء الأطفال
توجد ايضا اشياء أخرى مميزة خلال عمل المعلجة بواسطة الفنون، مثلا: عمل بالتعاون مع الفريق الطبي، أو من خلال التركيز على موضوعات تتصل بمواجهة المرض، لخفض القلق والتوتر الناجم عن العلاج الطبي أو الفحص في المستشفى.
يساعد العلاج بالفنون على خفض أشكال القلق والضغط والتوتر التي يمكن أن تصيب الأطفال حين يخضعون للعلاج، أو يتلقون علاجا طبيا، أو حين يضطرون للمرور بفحص في المستشفى، مواجهة الإصابة بمرض، أو حياة ممتدة مع مرض مزمن، أو مواجهة اعتلال الوضع الصحي، مواجهة الصدمة ومشاعر الحداد هي جزء من العلاج بواسطة الفن في المستشفى، بواسطة العلاج في المستشفى يمكن لنا أن نكتشف مكامن القوة الموجودة فينا لكي نشعر بأننا أصحاء مع أنفسنا.