في المدرسة في قسم الأطفال في "شعاري تسيدق" يتلقى الأطفال علاجا نفسيا داعما بواسطة الحيوانات، في زاوية الحيوانات الخاصة بنا توجد تشكيلة من الحيوانات: أرانب، وهامستر، وقطط، وببغاوات وغيرها. ويتم العلاج بالحيوانات في ركن الحيوانات أو إلى جانب سرير الطفل.
يتعامل الأطفال مع الحيوانات كطرف مؤثر، وهم يعبرون عن إرادتهم ومخاوفهم وقلقهم، ويتيح العلاج بالحيوانات للطفل فرصة ممارسة الأشياء المحببة له في المستشفى، إن ملامسة الطفل اللطيفة للحيوان تساهم في تهدئة الطفل المريض، كما أن الصلة التي تنشا بين الطفل والمعالج والحيوان نفسه، تساعد على مواجهة أفضل مع الصعوبات الناجمة عن المرض، ومع الانقطاع الاجتماعي للطفل في فترة علاجه.
تشير أبحاث علمية عديدة أجريت في مناطق مختلفة من العالم، أن وجود الحيوانات في إطار تعليمي وعلاجي، تساهم في تحسين وضع الأطفال، يستخدم الحيوان كوسيلة لإيجاد صلة، وتتيح عملية علاجية من دون كلمات أو لغة مشتركة. , وعن طريق الحيوانات تستطيع المعالجة أن تصل للطفل المريض بسرعة متجاوزة العقبات والصعوبات التي تخلفها الصدمة المرتبطة بالناس.
في فترة العلاج ، ينظر الطفل للحيوان ككائن صاحب إرادة وتفكير ومشاعر، والعلاج بواسطة الحيوانات يمكن الطفل من التعبير عن عالمه الداخلي وعن مكنون مشاعره وأحاسيسه، في الوقت الذي يتلقى الدعم والإسناد من جانب المعالجة.
كما يساعد العلاج بواسطة الحيوانات من تفريغ الضغط، وتعزيز السلوك، .وبناء القدرات، وتعزيز الثقة بالنفس، والقدرة على الأخذ والعطاء والاهتمام بالآخرين، والقدرة على فهم واستيعاب حقائق الحياة كالولادة والموت والمرض.